الأتراك .. من عبادة القضيب إلى اليهودية .. إلى الاسلام العثماني
هل فكرت يوما من هم الأتراك الحاليون ؟ ما هي أصولهم ؟ ومن أين أتوا قبل أن يسكنوا هضبة الأناضول ؟ ما هي حضارتهم الأصلية ؟ وماذا كانت ديانتهم قبل أن يعتنقوا الاسلام ؟ هل تاريخهم الحقيقي هو ما يُعرض لنا في المسلسلات التركية ؟ أم هو تاريخ مزيف ومجتزأ ؟
تابع معي هذا المقال واحكم بنفسك ، بس معلهش أصبر معايا شوية وجهز كوباية شاي وعلبة سجاير عشان تركز في اللي جاي :)
.
■ من العجيب جدا أن خلت مناهج التاريخ العربية ، إلا قليل ، من الإشارة إلى مملكة دامت لنحو 4 قرون (650 م- 1048 م)، أسسها جماعة من البدو الرُحل القادمين من أقاصي أسيا و الذين عاشوا في ترحال دائم، عالة على الحضارات المجاورة لهم، وكانوا دائمي التمرد وإثارة القلاقل مع جيرانهم من المملك المستقرة بما أشتهر عنهم من الهمجية والبدائية وأعمال السلب والنهب للماشية والمحاصيل الزراعية .
.
■ هذه المملكة كان ملوكها في بداية الأمر وثنيين واشتهر عنهم عبادة قضيب الرجل ، وهي ديانة انتشرت قديما في بلاد التيبت وغرب الصين ، ثم لاحقا اعتنقوا اليهودية في القرن الثامن الميلادي)... هذه المملكة هي مملكة «الخزر» .. التي وصل شعبها إلى منطقة الفولجا والقوقاز من أقصى الشرق في تاريخ غير معروف ، أعتنق ملكها "خاكان بولان" الديانة اليهودية عام 720 ميلادية واعتبرها الديانة الرسمية للدولة ( وكان ذلك في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد)
.
وكلمة خزر مشتقة من جذر الفعل التركي « قز» ويعني التجوال والرحيل والبداوة، وبهذا يكون الخزر هم البدو الرحل (المشتق منها كلمة «قوزاق»)
.
■ كانت نواة المملكة الخزرية الأولى في منطقة شمال القوقاز (ما بين البحر الأسود وبحر قزوين ) ، ثم توسعت تلك المملكة شمالًا في الأراضي الروسية، وجنوبًا حيث أرمينيا وأذربيجان حاليًا، ونافست الأمبراطورية البيزنطية على أراضي جنوب شرقي أوروبا (بلغاريا والبلقان .. إلخ)، وعلى السيادة على البحر الأسود، ومن تكون له السيطرة على جزيرة القرم.
.
■ وتشير الموسوعة اليهودية" طبعة 1903 الى أن الخزر هم : «شعب خليط تركي مغولاني (شبيه بالمغول) غامض الأصول بالنسبة لوجوده التاريخي في قلب آسيا، شق طريقه بحروب دموية في حوالي القرن الأول قبل الميلاد نحو أوروبا الشرقية، حيث أقام مملكة الخزر».
● أي أن ما يعرف بالأمة التركية الحالية هي في الأصل تلك الشعوب الرعوية التي كانت تستوطن ما يعرف اليوم بدول وأقاليم أوزبكستان وأذربيجان، وتركمانستان وقرغيزستان، وكازاخستان، وقد هاجرت وكانت في غاراتها وهجراتها متجهة من الشرق (وسط آسيا) إلى الغرب (شمال غرب آسيا وشرق أوروبا) إلى ما يعرف اليوم بتركيا .
.
■ تاريخ نهضة وتوسعات تلك المملكة في القرن السابع الميلادي، يؤكد أنها بالضرورة تصادمت مع المد العربي الإسلامي (وهذا يضع علامة استفهام كبيرة حول السر وراء تهميش هذا الصراع وعدم الإشارة إليه بكثافة كما هو الحال مع الصدام العربي – البيزنطي، أو العربي – الساساني).. حيث يقول المؤرخون، أن أول حالات التصادم بين الجيشين كان في عامي 651 – 652 م، في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، حين حاول عبد الرحمن بن ربيعة فتح شمال القوقاز..
.
● في البداية حقق العرب المسلمون انتصارات وفرضوا سيادتهم على أراضٍ شاسعة ، لكن في نهاية المطاف استطاع الخزر استعادتها وقتلوا ما يقرب من 40 ألف جندي مسلم واستشهد قائدهم عام 653 م.!
.
● وفيما بعد ، تطورت الصدامات بين المسلمين والخزريين، وشهدت أوقات مد وجزر.. فمثلًا:
• في عهد الأمويين، حشد الخزر عام 731 م قواهم ودمروا جيشًا للمسلمين يقدر بـ 25 ألف مقاتل ، ونجحوا في التسلل من الشمال حتى وصلوا إلى محيط الموصل العراقية، قبل أن ينجح العرب المسلمون في إخراجهم منها وإعادتهم لحدودهم.
• في سنوات تلت تلك الواقعة استطاع الجيش الأموي تحقيق انتصارات داخل أراضيهم وضم عددًا من المدن الخزرية، ويُقال أنه قُتل من الخزر في هذه الحرب عشرات الآلاف.
• ثم قامت الحرب الثانية بين عامى 722 و 737 م ، وانتهت بهزيمة الخزرعلى يد مروان بن محمد (مروان الثانى) وأسلم بعدها خاقان الخزر، ولكنه عاد وتحول إلى ديانته اليهودية الأصلية ، ثم وُقّعت معاهدات سمحت ببقاء فقهاء يعلمون الناس أمور الإسلام ، ولكن لم تكن تُعقد الخاقانية إلا لمن يعتقد اليهودية
.
● وإجمالا ، كان الخزر يتجنبون مواجهة العرب المسلمين في توسعاتهم ويكتفون بالتحصينات والامتناع، ربما إدراكا للتفوق العربي العسكري، ولإفساح المجال لاتفاقيات سياسية واقتصادية وتحالفات عسكرية ضد الدول الأخرى، وهو بالطبع أسلوب يهودي عريق وراسخ في التفكير الإستراتيجي، وربما وجد اليهود أيضا في التقارب الديني مع الإسلام فرصة للتميز على الوثنيين في معاملة المسلمين لهم، ولكن الخزر عندما كانوا يلاحظون ضعفا أو تراجعا لدى العرب والمسلمين كانوا يغيرون سريعا تحالفاتهم وإستراتيجياتهم، فتحالفهم كان دائما مع الأقوى .
● بداية من منتصف القرن الثامن الميلادي، فقدت الحروب الخزرية العربية قوتها ، و كانت آخر هجمات الخزر على الدولة العباسية في عهد هارون الرشيد، الذي أرسل قائد جنده لإخراج الخزر من أرمينيا، وخلت أغلب المصادر التاريخية من الإشارة إلى وقوع حروب بين العرب والخزر بعد ذلك.
•• فلماذا خلا التاريخ الذي يتم تدريسه في الأقطار العربية من الإشارة إلى هذه المعارك ؟
● قبل أن نجيب، لا بد أن نشير إلى أن حروب الأتراك الخزريين، لم تكن مع العرب وحدهم ، بل دخلوا مبكرا في صدامات عسكرية طاحنة بالتحالف مع الروم البيزنطيين، ضد الإمبراطورية الساسانية (الإمبراطورية الفارسية الثانية ، 226 – 651) ، وعلى مدار القرون الباقية من عمر تلك المملكة، وقعت حروب قاسية، بين الخزريين والبيزنطيين “المسيحيين”، وتنافسوا على أراضي أوروبا الشرقية وعلى جزيرة القرم.
● كما وقعت حروب أخرى بدايةً من القرن التاسع الميلادي ،بين الخزريين، وأبناء عمومتهم من القبائل التركية الرعوية الأخرى أخذت شكل غارات وحملات تأديبية، ، سواء القبائل التي تعيش ضمن نطاق المملكة وتسعى للانفصال، أو تلك التي تعيش على أطرافها.
.
■ بداية من منتصف القرن التاسع الميلادي (859م)، ظهر على الخريطة قوة جديدة تأخذ شكل دولة مركزية في طور التكوين، مكونة من تحالف القبائل السلافية الروسية، وخاضت ضد الخزريين حروبًا شرسة على مدار قرنين تقريبًا، وفي نهاية المطاف عام 1048 م، ونتيجة لعوامل ضعف داخلية معقدة، نجحت القوة الروسية الناهضة في تحطيم تلك المملكة تمامًا، والسيطرة على قلبها.. فانساح شعبها في روسيا وأوروبا الشرقية.
.
■ ولكن من هم هذا الشعب؟ هذا السؤال يعد هو الأهم في هذا السياق.. وفي إجابته خلاصة ما تم طرحه : كان ملوك الخرز، كسائر الأتراك هذا الزمن، وثنيين وكانت لهم طقوس خاصة في عبادتهم للعضو الذكري .. إلا أنه وفي منتصف القرن الثامن الميلادي (عام 740 ميلادية) ، تهوّد (اعتنق اليهودية) الملك الخزري «الخاقان بولان» وسائر قومه من الأتراك.
.
■ ويفسر المؤرخون تهوّد ملك الخزر في ذلك الزمان «الخاقان بولان» بأنه أدرك أن الوسيلة الأنجح التي تمكنه من التفلت من التبعية للإمبراطورية المسيحية أو الخلافة الإسلامية وبالتالي عدم دفع الضرائب لأي منهما، هو اعتناق دين ثالث يجعله مميزاً عن كل منهما ومقبولاً منهما في نفس الوقت، خاصة وأن الوثنية التي كان عليها أبناء الخزر ممقوتة ومكروهة من المسيحيين والإسلام على حد سواء، فكان التهود هو الخيار الثالث، فهو إضافة لما سبق يمنحهم فرصة ذهبية للدخول الى عالم التجارة الدولية التي كان يسيطر عليها اليهود ويمكنهم من لعب دور الوسيط التجاري بين الإمبراطوريتين المسيحية والإسلامية، واستنادَا إلى تهوّد الملك وعدم وجود سلطات رقابية لمسألة انتشار الدين، فقد انتشرت اليهودية كالنار في الهشيم بين الخزريين الذين كانوا تحت حكمه، وانتشرت في قطاعات واسعة منهم...
•• ويقول المسعودي: "وقد كان تهود ملك الخزر في خلافة الرشيد، وقد انضاف إليه خلق من اليهود وردوا إليه من سائر أمصار المسلمين ومن بلاد الروم
•• وقد ذكر المؤرخون العرب دولة الخزر اليهودية في كتبهم ، فنجد ذكر لهم في كتاب الفهرس لابن النديم ، كما ذكرهم المسعودي والدمشقي والبكري وغيرهم ، واجتمعوا على أن الخزر اعتنقوا الديانة اليهودية وكانوا يستعملون حروف الهجاء العبرية.
● وبحسب طابور طويل من المؤرخين، من ضمنهم جمال حمدان، فهؤلاء الأتراك اليهود، هم أجداد اليهود الأشكيناز الحاليين (أكثر من 90% من يهود العالم)، وأنهم استوطنوا شرق أوروبا (بولندا وأوكرانيا و..) وروسيا، وبعض المناطق الأوروبية، منذ تاريخ 1048 ميلادية، وهو التاريخ الذي انهارت فيه الإمبراطورية الخزرية، وانساح شعبها في تلك المناطق.
.
■ ومن المعروف أن يهود اليوم - سواء في داخل إسرائيل أو خارجها - ينقسمون إلى طائفتين كبيرتين : وهما الطائفة الأشكنازية وتتألف من يهود أوروبا وخاصة شرقها وقسم كبير من يهود أمريكا ، وتمثل هذه الطائفة قمة الهرم في الحركة الصهيونية وفي المؤسسة الحاكمة في إسرائيل على مختلف مستوياتها... أما الطائفة الثانية فتدعى" السفراديم" وتتألف من اليهود الشرقيين وخاصة اليهود العرب ويهود العالم الاسلامي... وتنظر الطائفة الأولى إلى الثانية بعين الاحتقار والاستعلاء والغطرسة العنصرية.
.
● وحسب ما هو معروف، فالكيان الصهيوني، مكون بالأساس من هجرات كثيفة استيطانية بدأت من منتصف القرن التاسع عشر ميلادي (زمن العثمانيين، وتحديدًا عبد الحميد الثاني)، من هذه الدول، التي لا علاقة عرقية وإثنية بين سكانها الأتراك الخزريين وبين بني إسرائيل الساميين الذين سكنوا أرض فلسطين في حقبة قديمة من الزمن ، وعلى هذا فليس لهؤلاء اليهود الحليين صلات سلالية أو عنصرية بالإسرائيليين الساميين الذين عاشوا في فلسطين زمن التوراة، ثم اختفوا من فلسطين طيلة 18 قرناً بعد ذلك .
.
● ويؤكد أكثرعلماء الأنثروبولجي وعلماء الآثار وعلماء اللاهوت والمؤرخون من المتخصصين في موضوع خزر أمس "ويهود" اليوم، أن ما لا يقل عن 92 بالمائة من جميع من يزعمون أنفسهم "يهودا" في العالم اليوم، ينحدرون ممن عرفوا بـ "يهود" السلالة الخزرية تاريخياً.. وهؤلاء العلماء المشاهير يقدمون أيضاً حقائق وأرقاماً تؤكد على أن الـ 8 بالمائة المتبقية ممن يزعمون أنفسهم "يهودا" ينحدرون من السكان الوثنيين البدو القدامى في أفريقيا وآسيا وحوض البحر المتوسط. الذين تحولوا الى عبادة يهوه، قبل تحول الخزر من عبادة قضيب الرجل الى عبادة يهوه".
.
● ويرى الكاتب السياسي المصري عبد الرحمن شاكر أنّ ما يزعمه اليهود من وجود صلة لهم بفلسطين غير صحيح ، لانتمائهم إلى (الخزر) الوثنيين حين كان معبودهم في زمن المسيح هو عضو التذكير!.
• ويضيف : ليس للغزاة من الخزر والذين يشكلون 90 في المائة من يهود العالم، والمسمون باليهود الاشكيناز أن يتدخلوا في أمور تتصل بإعادة ترتيب أمور هذه العقائد في تلك البقعة المقدسة لأنهم غزاة غرباء عن هذه الأرض ولم تطأ أقدام أجدادهم قط أرض فلسطين .. إنّ يهود العالم الحاليين لا يشكلون أمّة منفردة، و لم يستطع أن يبرهن علماء اليهود أنّ يهود اليوم يرجعون إلى العبرانيين الذين قدموا فلسطين في الألف الثاني قبل الميلاد ، وهذه حقيقة لا تقبل الجدل ؟
.
● كما يبين كويستلر أنه بعد تدمير امبراطورية الخزر ، هاجر اليهود الخزر إلى أقطار أوروبا الشرقية وخاصة روسيا و بولندا ، حيث نجد في مطالع العصر الحديث أعظم تجمعات لليهود، وبهذا فإن فريقا لا يستهان به من اليهود الشرقيين، وربما معظمهم وكذلك من اليهود في العالم وخاصة الولايات المتحدة حيث هاجر اليهود الشرقيين إليها خاصة بعد الحرب العالمية الثانية، هم من أصول خزرية وليست سامية.
.
■ و مما لا شك فيه أن الصهيونية، نجحت في الوصول إلى المناهج العربية ورواة التاريخ العرب ، وهمشت قصة هذه المملكة التي دامت لمدة أربعة قرون واشتبكت مع المسلمين الأوائل والبيزنطيين والفرس.. (أي أنها لم تكن كمًا مهملًا)، حتى لا يلتفت عموم الناس لما يمكن أن يلتفت إليه أي باحث متواضع في التاريخ، وهو أن أحفاد الأتراك الخزر (المتهوّدين) هم من يشكلون الآن النسبة الأكبر من يهود العالم والكيان الصهيوني، ولا علاقة تربطهم ببني إسرائيل القدامي من قريب أو بعيد
.
■ لكن، هل الصهيونية وحدها هي من أردات تهميش قصة الخزر ومملكتهم ؟ يقينًا هناك طرف آخر تقاطعت مصلحته مع الصهيونية في تهميش تلك القصة ، وهم الأتراك المسلمون (سلاجقة وعثمانيون) ، فقد رأى السلاجقة ومن بعدهم العثمانيون أن في قصة بني قومهم، الذين حاربوا المسلمين الأوائل وتهوّد معظمهم ما يعيبهم وما يتنقص من الهالة المقدسة التي حاولوا أن يحيطوا انفسهم بها ، رغم أنهم وعلى مدار تاريخهم قد حافظوا على علاقات تجارية واجتماعية متميزة مع يهود الشرق الأوسط «المزراحييم» الذين كانوا يقيمون في العراق وسوريا وايران واليمن ، وقد أثر ذلك كثيرا في نجاح السلاجقة في السيطرة على العالم الاسلامي ، ولمن لا يعلم ، فعائلة روتشيلد اليهودية الألمانية ( أغنى أغنياء العالم) هم من أصول خزرية، فالسلاجقة هم أجداد يهود «الدونما» الحاليين واجداد العثمانيين الذين شوهوا الاسلام بما اقترفوه من مجازر همجية ووحشية بحق العديد من شعوب العالم ( حتى المسلمون منهم) وأمعنوا فيها نهبا وسرقة وحرقا وقتلا وصلبا ووضعا على الخازوق ، ونجحوا في تصوير الدين الاسلامي على انه دين دموي همجي عدائي متخلف لا يمكن التعايش معه
.
■ أضف إلى ذلك تلك النظرة التركية الاستعلائية للشعوب العربية التي تمعن في احتقار العرب على أساس أن أجدادهم من كفار قريش الوثنيين هم حاربوا الإسلام (رغم أن من نهضوا بالإسلام في مهده كانوا أيضًا عرب)، لم تكن تريد أن يلحقها ذات الاتهام الذي كانت تستخدمه ضد خصومها بأسلوب ديماجوجي رخيص، وهذا ما دفعهم نحو تهميش هذه القصة ، ذلك التهميش الذي أدى فيما بعد إلى إغفال هذه الحكاية في قضية الصراع العربي – الصهيوني.
.
شير من فضلك :)
.
----------
مراجع
----------
1-http://firil.net/?p=2026
.
2-http://elsada.net/79233/
.
3- https://www.google.com/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=7&cad=rja&uact=8&ved=2ahUKEwjf262z4efaAhWGKewKHUf2D-AQFjAGegQIABBB&url=https%3A%2F%2Fnasser-ss.com%2Farchives%2F27189&usg=AOvVaw3j3s8Lwx4i1IB5cE53PH71
.
4- https://www.google.com/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=13&cad=rja&uact=8&ved=2ahUKEwjf262z4efaAhWGKewKHUf2D-AQFjAMegQIABBy&url=http%3A%2F%2Fwww.up-sy.com%2FUP%2F8824%2F%25C7%25E1%25ED%25E5%25E6%25CF_%25C7%25E1%25CE%25D2%25D1.docx&usg=AOvVaw1t5G2CdCtpktZX5fBNqHRC
تعليقات
إرسال تعليق