العملية سيناء 2018 .. المغزى والدلالة في التكتيك والتوقيت
بقلم أ. محمد حافظ
للعلم فقط ... عمليات المواجهة الشاملة #سيـنــــاء_2018 الجارية الآن، بمسرح عملياتي يضم قطاعيّ شمال ووسط سيناء وكامل جيوبهما العسكرية؛ خُطِط وأستُعد لها، وتُنَفذ بجهد وعرق ودماء مصرية خالصة ، فتوقيت البدء في هذه العملية الشاملة، كان أسلم رد علي كل من نشر وروّج وصدّق التقارير الإعلامية المضللة المنشورة حديثاً بالمنصات الصحافية الإعلامية والإقليمية، التي تحدثت عن تنفيذ سلاح الجو الاسرائيلي لغارات عديدة في سيناء بموافقة القاهرة!. فسيناء الآن، مسرح عملياتي يشهد بكامل قطاعاته والمنضوية تحت البروتوكلات الأمنية لكامب ديفيد؛ تنفيذ مفاهيم معركة الأسلحة المشتركة (Combined Arms). أىّ تعاون كل الأفرع الميدانية بالجيش المصري من مشاة مكيانيكي، لمدفعية، لقوة جوية، لوحدات بحرية لتحقيق هدف ما والتناوب عليه. وأيضاً تشهد سيناء تنفيذ مفاهيم الحرب الحديثة من قدرة اشتباك مشتركة (Cooperative Engagement Capability)، وهو ما أعلنت عنه دخول طائرات القيادة وإدارة المعارك والاستطلاع والإنذار المبكر (E2C Hawkeye-2000) لسيناء ضمن العملية الشاملة. فهي أحد أهم أدوات تنفيذ هذه القدرة ..تلك القدرة من يمتلكها لا يحتاج لطائرات تل أبيب بالطبع. لكن يبقي اختيار توقيت العملية بمثابة صفعة قوية تجاه النخب التي روجت لمثل هذه الضلالات.
.
أدعو كافة مسؤولي العلاقات السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، والتركية خاصة ، إلى متابعة تكتيكات الجيش المصري في سيناء عن كثب.. جيش نظامي يخوض حربا ضد تنظيمات ارهابية بمفهومها المدمر والمعقد (asymmetric warfare) وسط بيئة مدنية شديدة العدائية ، ويخوضها بنفسه من غير الاعتماد علي وكلاء محليين له ، كحال تركيا التي لا تحصل علي متر مربع في الشمال السوري إلا بوكلاء ارهابيين كـ أحرار الشام، وجماعات نور الدين الزنكي والسطان مراد وغيرهم... وكحال اسرائيل التي فرضت طوقاً أمنيا علي حدودها بالاستعانة بجبهة النصرة داخل نطاقات القنيطرة والجولان.
.
حقيقةً ، وليس علي سبيل النعرات الوطنية الفارغة، أدعو هؤلاء وجمهورهم من العملاء والزومبي المتطرفين والاسلاميين معدومي الولاء والانتماء، إلى متابعة تحركات الجيش المصري في سيناء... وورقة وقلم وعيد وراه ، إزاي تواجه بقيادة وطنية خالصة دون مشاركة أي أحلاف ، و بصبر وثبات إرهاب ظلامي وسط بيئة سكانية ، بدون ما تخلق من مدن ساحل سيناء حمص ودمشق وحلب وموصل أخرى .
.
ولمن لا يعلم ، فمواجهة موجة المد الرابع للإرهاب العابر للحدود والأشد فتكاً منذ تأسيس تنظيم القاعدة، ليست بالأمر الهين، ومن يقف وراء هذه الموجة يدرك تماما أنها تكبل الدول المستهدفة وتثنيها عن دورها الإقليمى والتاريخي... لذا جاء الإعلان عن هذه العملية (سيناء 2018) بعد ثبات قواتنا البحرية ومرابضتها بمناطق شرق المتوسط لحماية مياهنا الاقتصادية الخالصة ومصالح حلفائنا هناك، والفاعلية المصرية في خطط تأمين الساحل الشرقي الليبي وتطهير مدنه وأولها درنة التى يجري الاستعداد لتطهيرها الآن.
.
إدعوا لقواتكم المسلحة فهى لا تواجه ذئاب ارهابية منفردة، هائمة على وجهها في سيناء.. ولكن تواجه بحق تكتل دولى وإقليمى خلق الإرهاب وموله ووجه في صدور أبناء شعوب المنطقة .. لذا فالرصاصة التى تسكن اليوم جيفة ارهابي في سيناء ، تصيب أيضا من دربه وموله وقدم له الدعم اللوجيستي والاعلامي اللازم .
مصرالحديثة تتألق وتبدع
وتُعلّم العالم كيف تُدار الحروب
.
#أطلق_نيرانك_لاترحم
#مصر_تنتصر
#مصر_باقية_وتتمدد
بقلم/ أ. محمد حافظ
للمزيد من من الأحداث الأخيرة
http://www.adyou.me/CrWY
تعليقات
إرسال تعليق