يناير الأسود والمؤامرة الكُبرى .. بئر الإنحطاط ومستنقع الكولجية

في مثل هذا اليوم .. وفي الذكري السابعة لنكبة يناير المأساوية وتوابعها الكارثية ، والتي لا نزال نتجرَّع كأس جحيمها العلقم ونجني حصادَ ثمارها الحنظل ، أُذكِّر نفسي وإياكم بأكبر مؤامرة عرفها تاريخ الدولة المصرية وأحلك فترة في تاريخ الشعب المصري ، والتي دفعتنا بالفعل إلي حافة هاوية السقوط ، لولا رحمة الخالق عزّ وجلّ ثم بسالة الجيش العظيم ومخابرات الدولة العميقة التي كشفت المستور وأنقذت البلاد والعباد ..
.
وبالطبع لا يخفي علي كل من لديه الحد الأدني من العقل والإدراك أركان المؤامرة الشيطانية بتخطيط شديد الدهاء ، وسيناريو شديد الحبكة ، وتمويل وتدريب شديد الحرفية ، وبإشراف إعلام عربي وغربي شديد الوضاعة ، وتنفيذ شديد الدقة بواسطة حفنة من تُجّار الدم والدين شديدي الإنحطاط ، ليتم إعلان البدء الفعلي للمؤامرة الكبري لإعادة تخطيط المنطقة وهيكلة الشرق الأوسط الجديد ..
.
فقد كانت الأفعي الرقطاء "كوندوليزا رايس" أول من استخدم وصف "الشرق الأوسط الجديد" في تل أبيب أثناء قصف الجنوب اللبناني في صيف 2006 ، عندما أدلت بتصريحها قائلة بالحرف الواحد : "لا سبيل للرجوع الى الوراء" ، وبعدها بأسابيع تحدث عقيد متقاعد في الجيش الأمريكي "مايكل ليدين" ، وهو أحد المستشاريين السياسيين للرئيس الأسبق بوش عما أطلق عليه "خلق قوة ثورية كاسحة للتدمير الخلّاق وهي لا تعني فقط الفوضى كما يظن البعض ، ولكن للتدمير الخلّاق الممنهج" من خلال بوابات الجحيم التالية :
.
1) صهاينة الإدارة الأمريكية : من أمثال "برنارد ليفي" و "برنارد لويس" و "جاريد كوهين" و "جون شارب" وغيرهم ، والذين قاموا بالفعل بوضع خطوات مشروع إشعال الحروب الأهلية لإسقاط كل أنظمة حكم الشرق الأوسط وأهمها مصر أو "الجائزة الكبري" كما يطلقون عليها ، بعد دراسة عميقة ودقيقة لسياسات المنطقة ، ومستغلّين عشق الكرسي وتسلُّط الحُكّام وقهر الشعوب ..
.
2) العديد من المنظمات الغير حكومية : والتي تتبنّي الدفاع عن حرية الفكر والتعبير ، وتتخذ ستار الديمقراطية والحرية السياسية وحقوق الإنسان ، والسعي لإقامة العدل والمساواة ، وبناء مجتمع مدني قوي وغيرها من الشعارات الحُنجورية كوسيلة لتحقيق أهدافها النبيلة ظاهريا ، ولكنها في الحقيقة مجرد واجهات مدنية براقة لأجهزة المخابرات لتدس السم في العسل وتتبنّي سياسات هدم وتفكيك الأوطان تحت مسمى التحرر وتغيير أنظمة الحكم المستبدة ، ومنها علي سبيل المثال :
■ مُنظّمة بيت الحرية أو "فريدم هاوس .. Freedom House" هي منظمة دولية غير حكومية والتي تأسست في 1941 ، ومقرها واشنطن ..
- مُنظمة مراقبة حقوق الإنسان أو "هيومان رايتس ووتش .. Human Rights Watch" ، وهي أيضا منظمة دولية غير حكومية تأسست في 1978 ومقرها نيويورك ..
■ مؤسسة "فريدريش إيبرت .. Friedrich Ebert Stiftung" ، وتهدف أيضا لتمكين منظمات المجتمع المدني والمجموعات الشبابية والحركات السياسية التقدمية لتشارك في الخطاب السياسي ، وتأسست في 1925 ومقرها برلين ..
■ أكاديمية التغيير .. وهي في ظاهرها مؤسّسة علميّة بحثيّة ، تأسسّت في لندن 2006 ، ثم تأسس لها فرع الدوحة في 2009 ، وأعقبه تأسيس فرع آخر في فيينا في 2010 ، وكان أول نشاط للأكاديمية في 2006 بإثارة أحداث منطقة المحلة الكُبري في مصر ، والذي تسبّب في إضراب أكثر من عشرين ألف عامل نسيج لمدة ستة أيام ، وتُعتبر الأكاديمية من كبري الجهات التي قدّمت الدعم لحركة 6 أبريل ، وساهمت في تسهيل علاقتها المُريبة بواشنطن ، والذي أتاح مشاركة وفد من الحركة في إجتماع في نيويورك في نوفمبر 2008 ، وأعقبها مشاركات في المؤتمرات العالمية للشباب في مكسيكو سيتي 2009 ولندن 2010
.
3) مقاولون ومهندسون تنسيق ثورات الربيع العبري : وهم المختصون بتوريد الشباب وتمويلهم وتجنيدهم بالخارج للقيام بالحركات الإحتجاجية ، والتدريب علي مقاومة الجهات الأمنية وإستدراجهم إلي الإشتباك المُسلّح ، وتضُم هذه المجموعة حفنة من أحقر الشخصيات العامة التي كان لها تأثير كبير في إستقطاب العديد من الشباب واللعب علي إستثارة مشاعرهم الإندفاعية وطاقاتهم المكبوتة ..
ومنهم علي سبيل المثال حكيم الزمان والعصر والأوان وترعة المعرفة وبلاص المفهومية ذي التويتات العبقرية التي لا يفهمها سواه "عمرو حمبوزو السادس عشر" ، والنجم الصاعد الواعد "وائل أبو دمعة" والشهير ب "وائل غُنيم" الفائز بجائزة أوسكار لأحسن آداء تراجيدي ، والذي أدمي القلوب في حلقته الشهيرة مع الحيَّة الرقطاء "مُني الشاذلي" ، ومناضل المؤخرات الثورية ا الأفاق "أيمن سليكون" القابع في مواخير أسطنبول حيث حفلات الأنس والأفراح والليالي الملاح ..
ولا ننسي أيضا طليقته مناضلة المنابر "جميلة شنابر" ، والتي قبضت
الثمن عندما إختارتها هيئة الإذاعة البريطانية عام 2012 ضمن أهم أربع نساء مؤثرات في الربيع العربي ، كما فازت عام 2015 بلقب المرأة العربية الأكثر تأثيرا علي الصعيد السياسي في إستطلاع الرأي الذي أجراه موقع سي إن إن ، وكبير الأوساخ "سعد الدين إبراهيم" والشهير بـ "عم سباخ" الدجّال الأعظم ، والضابط المفصول "عُمر عفيفي" اللاجئ في بلاد العم سام حيث يبُث سمومه وكراهيته لكل ما يمُت للجيش بصلة ..
ويأتي قبلهم وعلي رأسهم بالطبع الثًعبان الأرقط ومُهندس خراب الشرق الأوسط والمُلقّب بـ "كشكش النمساوي" أو "حزين فيينا" عند من يمتلك البصر والبصيرة ، ولكنه يُلقّب ب "ضمير الأمة" و"أيقونة الصاورة" أو "البوب الإله" عند بهاليله ودراويشه من الينايرجيّة والإبريلجيّة والكولجيّة والألاضيش من هواة الشبق الثوري ومرضى التظاهر اللا إرادي ، فقد سقط علينا هذا العميل الصريح بعد أن قبض ثمن ذبح العراق وتسبّب في فناء بلاد مابين الرافدين ومقتل مايربو علي مليون ونصف من شعبها ، هبط علينا وعينه علي عرش مصر ، وإستطاع أن يخدع الكثيرين لوقت طويل تحت ستار الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان وغيرها من المصطلحات الحُنجورية الأفاقة ..
وكان البوب الأقرع من أشد المعارضين لفضّ أقذر إعتصام مُسلح في تاريخ الدولة المصرية ، حتي تكشَّفت نواياه الخبيثة عند فراره في أحلك الأوقات بعد إسقاط نظام المتأسلمين الفاشي ، وخلال هذه الفترة لم نر منه سوي تغريدات متسلّخة بين الحين والآخر للتعايش والسلمية مع الإرهابيين ، ولم يلتفت مرة لشهدائنا الأبرار الذين روت دماؤهم الطاهرة أرض الوطن الذي أنجب مثل هذا العار ، وتمر الأيام ويسقط صريعاً إلي الأبد بعد تسريباته الأخيرة التي أثبتت خيانته العظمي وغطرسته المقيتة ولسانه السليط الذي لم يترك فردا أو جماعة إلا وأهال فوق رأسه أفخر أنواع الشتائم ، ولكنها أكدت أيضا قوة كهنة المعبد وإخلاص حُرّاس العرين ويقظة عيون حورس التي لا تنام حتي في أوج الفوضي وقمة الإنهيار ..
.
4) حفنة الخونة والعُملاء : الذين تم تمويلهم وتدريبهم علي إثارة الرأي العام ، ونشر الفتن وحشد الشارع ضد الدولة لتصدير الفوضي ، ويتزعمهم بالطبع أوباش وأوغاد ورعاع حركة 6 إبريل القذرة برموزها المُنحطّة بدءا بالصيّع "أحمد ماهر ومحمد عادل" ، ومرورا بالبلطجي الحمساوي "أبو دومة" حارق المجمع العلمي ، وأيقونة العفونة في تنظيم المقملين الثوريين "عيلاء عبد الفتاح" ، والكونتيستين الحافيتين "أسماء محفوظ وإسراء عبد الفتاح" ، اللتان ينطبق عليهما القول (سُبحان العاطي الوهّاب بعد الشبشب والقبقاب) ، فقد قدّمت كل منهما مثالا يُدرّس في كيفية تغيير الدولار للمظهر ، ولكن حتماً لم يستطع تغيير الجوهر الذي ينضح برائحة الخيانة العفنة ، وإنتهاء بالكائن التلم "خالد تليمة" ، والدباديب المتسلخة "مصطفي النجار وزياد العليمي" ، وسندريلا جبلاية القرود "رشا عزب"..
5) شلة الإعلام الخارجي : مجموعة مُنتقاة من أقذر ما أنجبته هذا البلد من أمثال الكائنات المتقيحة "محمد ناصر ومُعتز مطر" ، المثال المُتجسد للحقد الأسود والكراهية الصفراء والوقاحة النادرة والإنحطاط السيكوباتي اللعين ، ولا ننسي أيضا عاهرة السي أي إيه الحقيرة المُنحطّة "آيات العرابي" ذات التاريخ الأسود المُشين ، والهاربين جميعا بين ولايات العم سام وإسطنبول عاصمة البهلول المخبول ودوحة البلد اللقيط لموزة وولدها الدميم ، مع غيرهم من مطاريد المتأسلمين من أمثال المُخنّث عيلاء صادق وأحمد منصور ، والكاهن الصهيوني الأعظم القرضاوي ، وشيخ السفلة وجدي غنيم ، والإرهابيين عبودالزمر وعاصم عبد الماجد
.
6) شلة الإعلام الداخلي : وقد أصبح مُعظمهم أوراقاً محروقة بعد أن تكشّفت توجهاتهم المتلونة ووجوههم القبيحة ، فهناك فارق بين المعارضة والخيانة ، بين الرأي الآخر والتآمُر ، بين الصراحة والوقاحة وخاصة في أوقات الحروب .. يأتي علي رأسهم الأراجوز العميل "باسم سوستة" الذي إحترف التلوُّن ومسايرة الموجة ، وأضحي تهكًّمه علي بلاده وسُخريّته من جيش وطنه ورئيس دولته في كل مناسبة هو شعاره المرفوع وماركته المُسجّلة مستخدما أحط الألفاظ السوقية وأقذر الشتائم الجنسية..
ويشاركه في إرتداء الأقنعة ذو الحمالات التاريخية "إبراهيم عيسي" والذي أكل علي كُل الموائد ، ورسم الطريق للبوب العميل ليعتلي عرش مصر ، وهو أيضا معبود الندّابين واللطّامين ، ورائد مدرسة الإحباط والتشاؤم وتصدير الروح الإنهزامية وتحقير الإنجازات الناجحة ..
تقاسم معهم الدور الإعلامي المُشين فتوة المدبح/ عمرو أديب ، وسخان الجيل/ وائل الإبراشي ، والمُتلون/ محمود سعد ، والمُتسلق الكاذب/ مجدي الجلاد ، والمنتهي إكلينيكيا/ جابر القرموطي ، والأميبي اللزج/ خالد صلاح ، والمخاطي الملتصق/ يوسف الحسيني ، والحرباء الحيزبون/ لميس الحديدي ، والعقربة البغيضة/ مني الشاذلي ،وحفنة الخونة من جنود ساويرس وكارهي الجيش أمثال الكوهين الصهيوني/ يسري فودة والسحلية الصفراء/ ليليان داوود والأخ المتحول/ ريم ماجد ، ولا ننسي أيضا أُدباء الندامة ومنهم بلال فقر اليمني مُدّعي النضال ، وعيلاء الأسوانجي ذي النفسية الجحيم ..
.
7) الشخصيات العامة : كبعض رجال الأعمال من أمثال الملياردير المُتغطرس "ساويرس" الذي لا يترك مناسبة إلا ويسخر من شعبه ، بعد أن خدع الكثيرين أيضا بقناعه الوطني ، وإخواني الهوي "جورج إسحاق" المؤسس والمُنسّق السابق لحركة "كفاية" ، والذي طلب بنفسه بيانات عدد من طلبة الإخوان لإدراجهم في قائمة العفو الرئاسي الأخير ، كما كان من أشد مناهضي فض الإعتصام الإرهابي المُسلّح ، ومتعهد توريد الكلوتات الثورية والكومبليزونات اليسارية "ممدوح حمزة" الذي كانت تربطه علاقة قوية بأوباش 6 إبريل حيث كانت تُعقد إجتماعاتهم المصحوبة بجلسات الأُنس والفرفشة في فيلته الشهيرة بالطريق الصحراوي ، كما كانت تربطه صداقة قوية بكل معوّجي الفكر من أمثال "علاء الأسوانجي" و"حسن نافعة" لدرجة القيام بتشطيب فيلا الأول وشقة الثاني علي حسابه الخاص في واقعة فريدة وغير مُبررّة ..
كما لا يمكننا أن ننسي أيقونة الحق وصوت الحرية وبوق الدفاع عن الأرض ، المحامي المفوَّه القدير صاحب الصولات والجولات داخل أروقة المحاكم ودهاليز الجنايات ، وأول من عبَّر عن فرحته بالنصر جهاراً نهارا علي عيون الأشهاد بإستخدام لغة الأصابع ، فاستحق عن جدارة لقب "أبوصبع" ، ثم تأتي سخرية الأقدار ليقدم "المصبعاتي" أوراق ترشيحة لمنصب رئيس أكبر دولة في الشرق الأوسط في مشهد من الكوميديا السوداء المُضحكة المبكية ..
ثم تأتي حفنة الفنانين المخنثين من أمثال "خالد لامؤاخذة أبو النجا ، ومحمد لامؤاخذة عطية" ، والمغمورين علي شاكلة "جيهان فاضل ، وبسمة ، ومحمد شومان ، وهشام عبد الحميد ، وهشام عبدالله" ، وبعض لاعبي كرة القدم من أمثال "مختار مختار وربيع ياسين ونادر السيد عار القلعة الحمراء ، و"أبو فتيكا" ذي الإبتسامة اللزجة وأسطورة المتأسلمين اللعين ، والذي يعشق تراب غزة أكثر من تراب وطنه الذي منحه المال والشهرة والمجد ..
.
كان هؤلاء باختصار وعشرات غيرهم ممن لم تسعفني ذاكرتي لسردهم ، هم المُنتخب القومي لخونة أكبر كارثة في تاريخ الدولة المصرية ..
■ إنها القنبلة الموقوتة التي انفجرت في وجه المجتمع ، ورقصت كل رموزها الحقيرة على جثة الوطن بعد أن قبضوا الثمن ..
■ إنها الصنم التاريخي الذي نافس أوثان قريش الشهيرة "هُبل" و "اللات والعزي" في رهبتهما ، وطاف حوله مئات الآلاف آناء الليل وأطراف النهار ..
■ إنها العجل المُقدّس الذي صنعته الصهيونية ونفذه العُملاء وتسلّق عليه تُجّار الدم والدين وعبده المغيبون ودفع ضريبته شعبُنا البائس وبلد نا المنكوب ..
.ولكن حقيقة ما أذهلني ، وجعل علامات الإستفهام والتعجُّب تتساقط فوق رأسي عندما رأيت ردود الأفعال الغريبة لكل ما يحدُث حولنا من مظاهر الخيانة والجحود والنُكران ولكل من خان وتآمر وأدار ظهره للبلد ، فنجد مجموعة تتبنّي حملات الدفاع المستميتة للدفاع عن البوب الجاسوس ، وتستنكر التصنُّت علي المُكالمات الشخصية ، كما لو كان يتم مراقبته أثناء مكالمة عاطفية ساخنة مع إحدي صديقاته ، وليس مع مسؤول من المخابرات المركزية الأمريكية ليعطيه التطورات والتفاصيل الدقيقة لكل ما يحدث في كواليس الساحة السياسية لمرحلة ما بعد إسقاط النظام المصري ..
.
ونجد مجموعة أخري تتناحر دفاعا عن رموز المعارضة الحقيقية وأيقونات الحرية الإعلامية (علي حد زعمهم) ، وتشجُب وقف برامج بعضهم ، مستخدمين شعارات الظلم والقمع وتكميم الأفواه ، بل ويلتقطون الصور التذكارية معهم عند لقائهم بمحض الصُدفة ، وكأنهم أبطال متوَّجون أو قادة مظفَّرون ، وكانت أحد المهازل المُضحكة المُبكية والتي جاءت من خارج الصندوق ، تبنّي حملة دعم إحدي مناضلات الصاورة المجيدة والتي تنتمي لمدرسة الينايرجية والإبريلجية الخسيسة في كراهية الجيش والشرطة والقضاء وكل مؤسسات الدولة بالهاشتاج الحقير #Single_Mother
صدّق أو لا تُصدّق أن يتم تبنّي حملة لدعم الهانم ربة الصون والعفاف التي حملت سفاحا ، ثم قرّرت الإحتفاظ بالطفل وعدم إزهاق روح بريئة ، ثم تخرج علينا هي ومؤيدوها لتزهو وتتفاخر بعارها جهارا نهارا ، تحت شعار "من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر" ..
.
ثم جاءت الطامَّة الكبري منذ شهور قليلة بإقامة الحفل الماجن لفرقة "مشروع ليلي" اللبنانية ورفع الأعلام المُثلية علي مرأي ومسمع الحضور في واقعة مُشينة ، ليكتمل المُخطّط المرسوم لهدم منظومة القيم والمبادئ والأخلاقيات فيما يُعرف بالـ Demoralization)) ، وهو أحد أهم أركان سياسة التخريب أو الـ (Supression) التي أرست قواعدها المؤامرة الشيطانية الكُبري ..
.
لقد وصلنا ومع الأسف إلي مرحلة ميئوس منها من الجهر بالمعاصي وخلط المفاهيم وتغيير الثوابت وتحريف المبادئ وتزييف الحقائق وتأويل المعاني وتغليف الحق بالباطل ، فتحوّل النصب إلى مصلحة والنفاق إلى ذكاء إجتماعى ، والسفالة إلى تحرُّر والوقاحة إلي حريّة شخصيّة والبجاحة إلي حرية تعبير ، والزانية إلي سِنجل ماذر والشذوذ إلي مُثلية ، كما تبدّل من قبل مُصطلح الجيوش الوطنية إلى عسكر وقوات الإنقلاب ، والميليشيات الإرهابية إلى معارضة مسلحة ، ليتأكّد لنا يوما بعد يوم أن أكبر مصائب بكابورت يناير الأسود والبذرة الملعونة التي نجني ثمارها ، لم تكن سوي إنحدار الأخلاق التي تم نسفها عن بكرة أبيها بشكل ممنهج لم يسبق له مثيل في تاريخ الدولة المصرية المعاصرة ..
ولكن تبقي دائما الرسالة الأخيرة إلى جميع أعداء الدولة المصرية في الداخل والخارج :
■ إلى كل ثوار الغبراء والنحانيح والنشطاء والحقوقيين ..
■ إلي كل المرتزقة والأوباش والمأجورين والأفاقين..
■ إلي كل من باع وخان وساوم وقبض .. وكل من خطّط وموّل ونفّذ وشمت
■ إلى كل من طغى وبغى وأعتقد انه بما اقترفت يداه من ظلم قد وصل المُبتغى
■ وإلي كل من راوغ ومكر وكذب وتلوّن .. وكل من تفلسف وبرّر وأنكر وإدّعيوإدّ


أبشروا .. فقد حانت لحظة الحساب وإقتربت أكثر مما تظنون ، ولتعلموا يقينا أن مصر ستهزمكم ثم ترميكم كالجيف الحقيرة في مزبلة التاريخ وتهيل عليكم تراب آلاف السنين من الحضارة ، وستُسحقون تحت البيادة الثقيلة التي ستُعلمكم معني الوفاء لتراب الوطن يا أحقر من أنجب هذا الوطن ..
إنتظروا ولا تتعجلوا.. فإن غدا لناظره لقريب ..
فنهايتكم وشيكة بلا جدال ..يا أعوان وخدام وجنود الدجال ..
وهلاككم مسألة وقت لا أكثر .. يا حثالات البشر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة